حزب التجديد الإسلامي

#مقترح_بيترز

المحلل الروسي "ألكسندر نازاروف" يعيد طرح مقترح تغيير حدود الدول العربية، والتي نشرها المقدم المتقاعد في المخابرات العسكرية الأمريكية رالف بيترز عام 2006 في مجلة القوات المسلحة الأمريكية تحت عنوان "الحدود الدموية"

يقول المحلل الروسي بأن اجراءات مراجعة حدود الدول العربية بدأت فعليا، إلا أن السؤال الوحيد المتبقي هو: أي من هذه الدول ومتى سيبدأ ذلك؟"، واكد ما قاله بيترز بأن السلام لن يسود الشرق الأوسط إذا لم تتغير حدوده الحالية

واضاف المحلل الروسي بأن دويلة كردية ستكون أكثر الدول ولاءا لأمريكا بين بلغاريا واليابان"، كما كان بالإمكان توحد السنة العراقيون مع السوريين، والشيعة العراقيون مع الشيعة العرب الإيرانيين على أراضي السعودية، والتي ستتفكك الى دويلات، وستتنازل عن بعض أراضيها للأردن واليمن"، والا فستستمر النزاعات

وأشار المحلل الى أن انهيار الإمبراطورية الروسية عام 1917، أو في تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، دفع المجموعات العرقية والطائفية تلقائيا إلى تكوين نوع من الكيانات الإدارية والاقتصادية، التي تحمل إمكانية للتشكل تدريجيا على هيئة دول مستقلة وهذا هو الحال في دول الشرق الأوسط أو يتم استيعابها من قبل جيران أقوى،

واضاف نازاروف، الى أن العالم يقف اليوم على شفا أكبر أزمة اقتصادية في التاريخ، مع امكانية انهيار الهرم الائتماني العالمي، والدولار كعملة عالمية، ودخول الاقتصاد العالمي في حالة من الفوضى، وإلى وقف التجارة وقطع السلاسل التجارية حول العالم، ما سيدفع نحو انخفاض حاد في مستويات المعيشة واندلاع الثورات وانهيار الدول، و أن الربيع العربي كان المرحلة الأولى في إعادة تشكيل العالم، وهو أمر حتمي نتيجة لانهيار النظام العالمي القائم، والعمليات التاريخية قد تمتد عبر الزمن، بينما تتعرض بعض البلدان والمناطق المختلفة لزعزعة استقرارها في أوقات مختلفة، أو قد تمر بدورات متسلسلة من عدم الاستقرار، واذا اخرت امريكا انهيارها فسيكون لديها الوقت للمشاركة في إعادة ترسيم حدود الدول الأقل نجاحا.

يذكر أن السياسي الروسي المعروف فلاديمير جيرينوفسكيو وهو اكثر سياسيو روسيا شهرة، قال قبل فترة أنه لا مفر من تفكك حلف الناتو، لأنه يضم دولا مختلفة تماما، فالنرويج وألمانيا هما غير قابلتين للتكامل، وتوقع بأن ترفض ألمانيا التي تتحمل حاليا الجزء الأكبر من وطأة النفقات العسكرية للناتو، تمويل الدول الفقيرة جنوب وشرق أوروبا، كما أن تنامي الوعي القومي سيؤدي إلى إلغاء الناتو وربما الاتحاد الأوروبي.

كما توقع جيرينوفسكي بقيام تحالف جديد بين فرنسا وألمانيا وهولندا والدنمارك وعدد من الدول الأخرى، وأن تسحب امريكا قواعدها العسكرية من أوروبا وستركز اهتمامها على كندا والمكسيك

تعليقات